يتابع الرباط الوطني ما يشهده الشعب الفلسطيني، وبالأخص في قطاع غزة، من أوضاع إنسانية هي الأشد قسوة في التاريخ المعاصر؛ حيث تتواصل عمليات القصف واسع النطاق التي طالت الأسر في مراكز الإيواء والمرافق الصحية، وأسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء. كما يفرض الاحتلال حصارًا خانقًا أدى إلى انهيار القطاعات الحيوية، وتعطّل المستشفيات، وانقطاع الخدمات الأساسية، ونقص حاد في الغذاء والمياه والدواء والوقود، ما أدّى إلى دخول السكان في حالة تجويع قسري وظروف معيشية لا تتوافق مع الحدّ الأدنى من متطلبات الحياة.
وفي الوقت نفسه، يتعرّض المسجد الأقصى المبارك لاعتداءات متكررة تمسّ حرمته وقدسيته، من اقتحامات متصاعدة، وفرضٍ للتقسيم الزماني والمكاني، ومحاولات لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، وهو ما يشكّل انتهاكًا صريحًا للحقوق الدينية وللمواثيق الدولية، ويمثل اعتداءً على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء.
وفي هذا الإطار يؤكد الرباط الوطني على ما يلي:
1. رفضُ كل أشكال الاحتلال والاعتداء على أرض فلسطين ومقدساتها، والتأكيد على أن السيادة فيها للشعب الفلسطيني وحده، وأن مقاومته المشروعة للاحتلال حق ثابت لا يُنتزع ولا يسقط بالتقادم.
2. مركزية القدس والأقصى في الوجدان الإسلامي، ورفض أي إجراءات تمس وضعهما التاريخي والقانوني، وإدانة كل محاولات تهويد المدينة أو المساس بحرمة المسجد الاقصى المبارك.
3. ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وتأمين الحماية للمدنيين ومنشآت الإغاثة.
4. دعوة الحكومات والمنظمات الإسلامية والشعبية إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة في دعم الشعب الفلسطيني، وإسناد جهوده في الصمود والثبات، والعمل الجاد لوقف الاعتداءات، ومنع استمرار الجرائم التي يتعرض لها المدنيون والمقدسات.
5. التذكير بواجب النصرة في جميع صورها — الإعلامية، والإغاثية، والشعبية — باعتباره مسؤولية شرعية وأخلاقية لا يجوز التراجع عنها.
اللجنة الإعلامية للرباط الوطني
30/11/2025






